كل عام وانت بخير. وكل مولد نبوي شريف وانت على خطى الحبيب.
قد تستعجلين معرفة هديتي، مثلما جاء في العنوان، ما نوعها؟ ما ثمنها؟ من أي محل هي؟ وهل سبقتك أخرى اليها؟ وهل تليق بك؟ وهل ستعجبك ام لا؟ وهل وهل...؟
الا ان الكلمات لا تخبئ اسرارا كثيرة، فالتوقعات محدودة، بالتأكيد.. قد اكتب اليك "احبك"، هذا توقع، ولكنك تعرفين هذا. قد اكتب اليك بأنني سأظل وفيا لك، وهذا أيضا تعرفينه! وقد أكتب اليك لم يعد للغياب من معنى، فقط خذي قطار العودة، فإنني لا زلت على رصيف الانتظار، وهذا تعلمينه أيضا.
امازلت تذكرين موانئ العود؟ ام أنك نسيت من فرط النسيان!!
هديتي اليك، ستكون وعدا. وقد عرفت وعودي، ما اسقطتها يوما، وما خذلتها يوما. مثلما لم أخذل حبك يوما.
هديتي اليك وعدا على خطى الحبيب.
سأكون لك كما قال علية أفضل الصلاة والسلام "خيركم خيركم لأهله"، وانت أهلي وعشيرتي ووطني.
وسأسابقك كما كان رضوان الله عليه يسابق عائشة.. سأجعلك تسبقينني، كما سبقته، ثم اسبقك بعد ذلك، كما فعل.. لتكون واحدة بواحدة.. وحب بحب، وعمر بعمر.
وسأتقي فيك الله مثل ما امر في قوله "اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله".. وسآخذك بأمان الله لأتقيه فيك...
وأعدك بذلك..
هذا كل شيء..
وأتمنى بان تعجبك هديتي وترضين بها..
د. محجوب احمد قاهري
طبيب وكاتب تونسي