-->
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

ثالث رسائلي اليك في 2024

 


غاليتي

أتعرفين، كم أهوى ان اناديك يا غالية!

حينما أناديك بها ينتابني شعور عظيم! كأني امتلك جوهرة! ولدي جناحان يحيطان بك.. وانامل تمسكك من خصرك.. وتطير بك فوق عالم البشر...

 

غالية.. يعني ان اوقد شعلة الامتلاك... فلا يضيء حولك سواي..

غالية.. يعني ان لا أحد من نساء الكون تشبهك.. انت المتفردة في مخيلتي وفي تصوري.. وفي افكاري.. وان رأى الاخرون عكس ذلك..

غالية.. معنى يُمحِي المسافة بيني وبينك.. ويجعلها لا متناهية بينك وبين كل العالمين..

اعلمتِ الان ما يعنيه ان اناديك يا الغالية... الأغلى.

 

هذا لا يجعلني أفكر فيك كتحفة معلقة ما بين الواقع والخيال.. ابدا..

فلا انت خيال يطال، ولا واقع مقصي..

أفضل حالات الانسان فيك ان تكوني الانثى! أنثاي..

 

الانثى يا غاليتي، هي تلك المملكة التي يتوق اليها الرجل.. فهي القلب، والاتساع، والصدق، والصفاء، والوفاء، والمحبة في اوسع تجلياتها..

كلما ضاقت به الدنيا.. لا يفكر سواها

وكلما حزن.. لا يفكر في سواها

وكلما فرح .. لا يفكر في سواها..

وكلما حلم.. لا يفكر في سواها..

تلك هي الانثى يا غاليتي!

 

وقد تسالين؟ أليست كل النساء اناث؟

أقول: طبعا لا.. الأنثى كبيرة.. أعظم من الكون.. فهي مزيج خرافي من ام واخت وحبيبة ونبراس وملجأ.. وليست غير ذلك..

والرجل الذي لا تحتويه انثى.. هو مجرد فكرة خائبة.. تقفز بين الحفر.. ويلوثها غبار الطريق..

 

يقترب الرجل من انثاه، حينما يعتقد انها هي.. وحين تكون هي، فهي لا تتركه ابدا.. تبدي له انها مستعدة لان تكون كل كونه.. وان كان صادقا، فلن يرحل ابدا.. واما التي تفقد انوثتها، وتعبر عنها، فهي حتما ليست انثاه.. وعلى كلاهما الرحيل دون ان يألم أحد منهما...

 

اعذريني يا الغالية، لعلي اصدع راسك بأرائي، وليس لديك الوقت الكافي لها.. لكني أحب ان اناقش انثاي.. فعندها نور يكفي لإنارة طريقي...

 

اعلمك، أنى لا افهمك جيدا.. او ربما أنك ترغبين في الرحيل.. او انت اصلا راحلة وانا أدعوك للبقاء.. وفي الحقيقة دعوة المحبين للبقاء هو خبل بيّن.. فلا محبّ حقيقي يفكّر بالرحيل، وان غضب..

 

غاليتي.. انا لست بخير تماما.. لا شيء املكه.. ولا شيء متيقن منه.. ولا شيء تبقى اثاره فوق اناملي..

فكرة واحدة لازالت صامدة.. وهي كتابة اسمك في الهواء.. وقراءته وحدي على مهل..

اريدك لي وحدي.. ولا اريد ان يشاركني فيك حتى معطفك الخرافي..

اليس سخيفا ان اطلب ما يجب ان يكون! لكن للأمر أسباب.. ربما تعرفينها ان كنت أنثاي..

 

كوني لأجلي بخير..

ربما لن انتظر كثيرا.. قد يتوجب الرحيل يوما ما..

المخلص لك

 

والى رسالة قادمة


د محجوب احمد قاهري

طبيب وكاتب تونسي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

بكل حب

2016