-->
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

ما لا تعرفينه عن حبي لك.. !





التفاصيل هي ما لا تعرفينه عن حبي لك..
وحدها هذي التفاصيل كانت تربط ما بيني وبينك.. 

كلّ فجر.. كنت افتتح موسم الضوء بالمشي حافيا على شواطئ عينيك.. وحينما يكون الطقس باردا ارتدي معطف حنينك.. وأدعوا اليك..

في السابعة.. كنت اجسّ نبضي وأقيس مدى لهفتي اليك... وأطلّ بعين عاشق على آثارك.. وحينما لا اجدها.. أقول متعبة هي !.. فهنيئا للنوم الذي اخذها مني..

في الواحدة مساء.. أسأل ساعي البريد عنك.. اساله عن رسائلك الضائعة، التي لم تصلني ابدا.. وأتهمه بمحاولة قتل التفاصيل.. يبتسم في وجهي، ثم يمضي.. وأظلّ ابحث في وارد صندوق بريدي عن شيء منك لم يخطئ الطريق..

في الخامسة مساء.. أقف مشدوها الي حيرتي.. لا افعل شيئا.. ولا اريد.. الا إنك كنت تحرّضينني على اقتفاء أثرك.. اتكأ على جدارك قليلا.. ثم أرتّب لي لقاء خارج اسوارك...

في السابعة مساء.. احاول دائما أن اغازلك قليلا.. أتقفّى أثر الشمس التي تتهيأ للرحيل.. وأبتسم لعينيك التي تشرق دائما.. يا لسحر عينيك.. ألم اقل لك يوما بأنني تعلمت فنون الغزل في مدرسة عينيك.. 
يا للهول.. أخشى ان يطال غزلي امرأة أخرى على وجه الخطأ..  
ثم افتح كتابا كنت قد ابتدأت قراءته.. 

في الحادية عشر مساء.. كنت اعانق الفرح وانا احضر في تمام الموعد.. لم اخلفه يوما.. تصادقت فيه مع الغياب..  ومع الكرسي الفارغ.. ومع الورق الانيق الذي ظل ناصعا، كأنا لم نمشي فوقه ولو خطوة واحدة... ومع الصمت المملوء ضجيجا.. وأدركت معه بان التفاصيل وحدها كانت تربط بيني وبينك.. التفاصيل التي كنت اكتبها بحضوري وتكتبينها بغيابك..

بعد الحادية عشر.. كنت اترك روحي للحلم والامل، يرافقانها الى حيث يجب..



د. محجوب احمد قاهري
طبيب وكاتب تونسي



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

بكل حب

2016