مساء الخير،
على قدر امنياتي، كنت أتمنى لو تتحول رسائلي الى حبوب منع للانتظار.. فاكتبها لك كل يوم، صباحا، حينما لا أجد امرأة أروع منك أقول لها صباح الخير.. وفي منتصف النهار، حينما أكون في اوج الشوق اليك.. ومساء، حينما اعود الى رسائلي، اتفقدها، لعلها عادت منك ببعض اليقين..
ولان الامنيات طيور مهاجرة، نرعاها لحين، فهي لا تعود ابدا... فضيلتها الوحيدة، انها تطيل عمر الانتظار..
وفضيلة هذه الرسالة انها راقبتني على كثب وانا أكتبها..
مشت معي فوق الكورنيش، وابتسمت للبحر الذي تذكرني بعد غياب..
حاولت ان تنسيني ثورة جسدي ضدي.. واسلمتني للأمل.. الامل الذي ظل واقفا معي طول الصراع..
هذه الرسالة هي الوحيدة التي سألتني عنك..
لم يكن لدي جوابا محددا.. كل ما قلته لها: هي واحدة من أسباب الامل..
ولأنك كذلك.. ابتسمت الرسالة بين يدي..
لا اعرف كم سيتطلب الوقت من سنوات قمرية حتى تصل اليك هذه الرسالة.. ولكني اعلم بان حلما ينام في ذاكرتها، قد يستيقظ يوما..
وآه لو يستيقظ هذا الحلم بين يديك، وكنتُ قد رحلت بعيدا، ربما طيبا في ذاكرة الياسمين..
كوني لأجلي بخير..
ولا شيء اطلبه بعد ذلك...
د. محجوب احمد قاهري
السلام عليكم
ردحذف