كل عام وانت حبيبتي
رسالتي هذه متأخرة جدا. في 2017 كتبت لك في الدقيقة الأولى منه. والآن كلفني التفكير أكثر من 19 ساعة لأكتب اليك.
في 2017 كان الامل محفزا. وفي بداية 2018 غلبت الحيطة والحذر. فلا حال دائم للناس. والناس مجبولون على حب الانتفاع. والنفع متغير
.
القلب أكثر ثباتا من التفكير. في القلب ينبت الاعتقاد راسخا، لا يمحوه حتى الألم. وفي التفكير مجرد اراء، ووجهات نظر، لا تثبت امام من كانت أقوى منها.
في العمر نلتقي بكل هذي الأصناف من البشر. لا يبقى منها سوى الذين اعتقدنا باننا نحبهم، وأما الذين بقوا في دائرة العقل والتفكير، فهم ليسوا سوى زمن عابر، قد يكون ذكرى جميلة.
قد تقولين لي: ها أنك تكتب لي بعد تفكير، وليس من باب الاعتقاد. واني مجرد ذكرى.. ذكرى عابرة. أجيبك: في رسائلي، انا لا أناقش حبك، لا أناقش نبضي، ولا اناقش وله شراييني، هي أشياء لا تناقش، انا أكتب لك رسائلي بأمر من اعتقادي، ولولاه لانقطعتْ، ففي الاعتقاد استمرار، وفي العقل محطات.
ورسائلي اليك أغصان لشجر مثمر، جذوره ضاربة في عمق الروح. وسيبقى الثمر طيبا مهما تحولت العقول.
مرّ 2017، مرور الكرام، كان ثقيلا دونك، ثقيل جدا. وأرجو بأن تنبت لسنة 2018 أجنحة، لنحلق عاليا.. وعاليا.
فكوني بخير
الى رسالة قادمة
د. محجوب احمد قاهري
اليك
ردحذف