سبعة حروف اكتبها اليك، هي كل ما أمتلك.
ليست ذهبا ولا زمردا ولا عقيقا..
هي حروف، كالحروف تماما. نفس الوجه، ونفس لون العينين، ونفس الابتسامة.. ونفس الانامل، ونفس الخطى..
ما يميزها، انها ممتلئة بك، كما تمتلئ سنبلة بقمحها، وفي بال كل حبة قمح حلم الاف السنابل..
سبعة حروف لم تخلق الا لك، وخُلقتُ لأكتبها اليك.
فأنت واحدة في هذا الكون، ودونك عابرون.
وأنت شعر في تفاصيلي، ودونك نثر، وبقايا نثر.
وأنت حقيقة الأشياء، ودونك خرافة و جنون..
سبعة حروف، كلما كتبتها اليك، اشم رائحة التراب حينما يعانقه المطر.. وأذكرك، ويزيد يقيني بأني انا وانت أصل هذي الأرض.. واني أنا وأنت سنلتقي حتما، ولو ترابا.
وكلما كتبتها اليك وأنا أشرب قهوتي، يصبح طعم البن زمزما، وتتسع مساحات فنجاني الى ابعد من الكون، ويجئ الامل طائرا، يجلس الي، يحدثني عن غد، وعنك، وتصبح دقائق الحضور عمرا، نتكئ عليه ساعات الغياب.
سبعة حروف، لعلك انتظرت بما فيه الكتابة وأنت تقرئين هذي الحروف لتطلعي عليها، سبعة حروف هي "أحبك جدا".
أحبك جدا..
وما غير ذلك، حديث يحتاج إعادة نظر.
د. محجوب احمد قاهري