قصة (1)
سأل الشعب حاكمه: ماذا سنفعل بالصهاينة الذين اغتصبوا القدس؟
رفع الحاكم يديه الى السماء حامدا شاكرا قائلا: اشكر الله الذي زاد في وعي شعبي، فأصبح قادرا على طرح الأسئلة الضرورية، واشكر القدس، التي لولا اغتصابها، لما بلغ هذا الشعب من الوعي باعا.
ثم دعا: اللهم نرجوك مزيدا من الوعي لهذا الشعب، بضياع عاصمة عربية أخرى.
فقال الشعب: آمين.
وانفض الاجتماع على سعادة كبرى.
قصة (2)
استفاق الحاكم مذعورا، على وقع حلم سيء، تحسس جسده، فتبين له بان نبت له ذيلا كبيرا.. ازداد رعبه.. وخيبته..
سمع ضجيجا وصراخا خارج القصر..
أطل من نافذة في الطابق العلوي، فرأى الالاف من ابناء شعبه قد تحولوا الى خرفان تتناطح..
سأل خادمه عن سبب هذه الفوضى والاقتتال.
فأجابه: انهم يتقاتلون بسبب ذيل فخامتكم، هل صنع في أمريكا أو روسيا؟
عندها اطمأن الحاكم لنباهة شعبه. وخرج إليهم، مزهوا بذيله، ليعلمهم بان الذيل كان هدية من "النتن ياهو"، وهو صناعة امريكية روسية..
فتوقف القتال فورا وتعانق أبناء الشعب بعد سماع هذه الاخبار السارة، التي توحد الشرق والغرب.
د. محجوب احمد قاهري