-->
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

رسالتي السابعة عشرة اليك في 2017







مساء الخير.
كيف أنت ايتها الغالية؟ انشغلت لأيام عنك، انشغلت وليس لم أهتم. كانت الساعة تحملني الى الأخرى، فلا ألقى فاصلا لكي اسأل عنك. انتظرتُ رسالة منك، وكالعادة، اعرف انني لم اترك لك عنواني، وانني أنتظر من لا يأت ابدا.

هل تشربين قهوتك في مواعيدها؟ وهل تروق لك رائحة البن، كم كنت؟ وكم أشتهي ان نجلس معا، نشرب قهوة، ونمزق رداء الفراق، ونلبس معا، معطف اللقاء، الدافئ جدا..
ومسلسل بداية المساء، هل مازلت تواكبين حلقاته، وتتفاعلين مع مجريات الاحداث، فتغضبين أحيانا وتبكين أخرى! 

امازلت تقرئين ما اكتب اليك!  أشياء كثيرة أكتبها ولا يفهمها غيرك.. مسكينة هي حينما لا تقرئينها، تظل غريبة الى أن اقودها الى مثواها الأخير: ذاكرة النسيان! البارحة، في الهزيع الأخير من الليل، وقبل أن اعانق حلمي، واضع رأسي على الوسادة، كتبت لك رسالة، ثم خبأتها.. سأقرأها في وقت آخر، وسأحدثك عما فيها!!!

واني لا زلت أحاول الإجابة عن السؤال، من أنت؟ كل يوم، يطرح نفس السؤال، كما لم يطرح من قبل، وكل يوم أجيب.. وما فائدة الإجابة التي لا تنهي السؤال.. ككرة الثلج، في كل إجابة يتشكل سؤال آخر.. لأنك حدث مهم، لذلك ظلوا يطاردون حضورك في كل حرف اكتبه، وفي كل كلمة.. حتى إذا ما صمتّ، اعتبروا ذلك لقاء في مكان ما.. وسيظل السؤال، وسأظل أجيب.. الى أن تطلعين كشمس السادسة صباحا، حينما تكون هي الوحيدة التي تبتسم في بحر من العتمة..

وقبل أن تنامي، اقرئي رسالتي هذه، تحدثي اليها، واجهيها او افتحي لها قلبك، فهي لم تولد الا من وحيك، من رحم حبك، كل يوم يحبل بعشرات الكلمات والمعاني، وكثيرا ما تجهض فوق الورق الاماني.. قدرك اننا اشتركنا في كتابتها، فقط كان لي شرف الكتابة...
وحينما تقرئينها اكتبي لي، ولو بحبر من ماء.. فقد تعلمت أن اقرأك من خلف الغياب...

وتصبحين على حب.

ولأجلي كوني دائما بخير...
والى رسالة قادمة
المخلص



د. محجوب احمد قاهري
طبيب وكاتب تونسي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

بكل حب

2016