الاهداء: الى أسماء في ذكرى استشهادها في مثل هذا اليوم 14 اوت من سنة 2013..
أسماء،
لا اعرف ما كان يجول بذهن الرصاصة
حينما انطلقت اليك من يد غادره
كل ما اعرف،
ان الرصاصة تحاول، دائما، قتل الفكره،
وذبح الفكره..
***
أسماء،
بعدك،
هذي العروبة لحم نتن
وعظام مكسرّه
والوطن صار شبرا
صار مستعمره
وصرنا أكثر الشعوب تعبا
ولجوء
وموتا
نرحل كل مساء من مقبرة الى مقبره..
ان الرصاصة التي ذبحتك
أدركت بان الشعوب تموت،
تموت
حينما تموت الفكره...
***
أسماء
لم يعد لنا في طرق الموت اختيار
اننا نموت
بالجوع
بالهواء
بالماء
بالنار
نموت باللقاء
كما نموت بالانتظار
كأنّ العروبة حشرجة في الصدر.. واحتضار.
***
أسماء
حينما استقبل صدرك الرصاصه
لم يكن خائفا أو مذعورا
كانت الرصاصة خائفه
وكان من أطلقها جبانا
ينحب، من وراء حجب، كالقطة الخائفه
ان الرصاصة تحاول، دائما، قتل الفكره،
وذبح الفكره..
ولن تموت بعدك الفكره..
د. محجوب احمد قاهري
طبيب وكاتب تونسي