-->
  • الصفحة الرئيسية
  • عن بكل حب
  • اتصل بنا
  • خريطة الموقع
  • youtube
  • twitter
  • facebook
بكل حب
  • شعر
  • مقال
  • أخبار
  • الشال الاحمر
  • تفاصيل دافئة
  • خواطر
  • رسائلي اليك
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

محجوب أحمد قاهري (تونس) - قبل الانتخابات البلدية في تونس


د. محجوب احمد قاهري د. محجوب احمد قاهري

الخميس, مارس 01, 2018

الرئيسية > مقال
محجوب أحمد قاهري (تونس) - قبل الانتخابات البلدية في تونس





قبل الانتخابات البلدية في تونس

محجوب أحمد قاهري (تونس)
1 مارس 2018
نشر بجريدة العربي الجديد الورقية
من الحكمة والعقل أن لا نجرب في تونس ما يحمل كل أسباب فشله، وإن جربناه سيكون الحكم علينا قاسيا، إذ جربت البلديات نظام المركزية، حيث يقع القرار في العاصمة، وما الأطراف (الجهات) سوى آلات تنفيذ لتطبيق سياسات ارتجالية تستجيب غالبا لغضب أو تحرك شعبي. وها هي البلديات مقبلة على تجريب ملحمة اللامركزية، حيث سيكون لكل بلدية قرارها، وعليها الاستجابة إلى تطلعات المواطنين، وطموحاتهم الكبيرة، خصوصا ما بعد ثورة يناير 2011.
كانت المركزية سلاح الرئيس الأسبق، الحبيب بورقيبة، للسيطرة على البلاد، فهي بيد الحزب الواحد، والفرد الواحد والرؤية الواحدة. صحيح أن المركزية كانت، ربما، الخيار الوحيد لفترة ما بعد الاستقلال، لاعتبارات منطقية، كغياب الكوادر الجهوية وضعف التعليم وانحسار النشاط الاقتصادي على الفلاحة دون غيرها. إلا إنّ بورقيبة تيقن، بعد المحاولة الانقلابية التي قادها ضده الأزهر شريط، سنة 1962، للتخلص منه، تيقن بأنه لا بد وأن يحمي نفسه وحكمه، وذلك بالتوغل في أطوار المركزية المتوحشة. هذه المركزية صنعها بورقيبة، وأضاف عليها سلفه، المخلوع زين العابدين بن علي، ما أضاف من لمسات القمع والحيف والنسيان الذي سلطهم على الجهات. وقد أفرزت هذه الرؤية الفردانية للحكم في تونس نظاما مختلا ومعلولا، يحمل كل العراقيل وبذور الفشل في صلب كل المؤسسات، وأهمها البلديات التي هي تستعد لخوض تجربة اللامركزية ابتداء من شهر مايو/ أيار المقبل.
فشلت المركزية ولم تفشل فقط، بل صنعت كل القيود المعرقلة لكل تغيير محتمل. 350 بلدية منتشرة على كامل تراب الجمهورية، جميعها تعاني من خمس مشكلات أساسية وعميقة. أولا، العجز في ميزانياتها والمديونية، وثانيا، النقص الفادح في الإمكانات اللوجستية. وثالثا، النقص القاتل في الكفاءات الإدارية، فنظام المركزية كان لا يحتاج إلى الكفاءات، كان يحتاج إلى المطيعين الذين يطبقون الأوامر والتعليمات. ورابعا، وجود عدد هائل من العملة، تم انتدابهم ما بعد الثورة، ولا يحملون خبرة في أي مجال مرتبط بالبلدية، ولم تعمل البلدية على تكوينهم واستغلالهم، لعدة اعتبارات، أهمها قدرة هؤلاء على إيقاف العمل في كل لحظة، وشل حركة البلدية، تحت مسمى حرية الإضراب الذي يكفله الدستور، ولم ترشده القيادات النقابية. وخامسا، توسع منظومة الفساد، وخصوصا تكون شبكات مصالح، قادرة على الدفاع عن نفسها، زيادة على أنها قادرة على تهميش كل محاولة للإصلاح قد تمس بمصالحها. تحتاج كل هذه المشكلات إمكانات مادية ضخمة، لا تقدر عليها البلاد حاليا، فهل ستقبل اللامركزية المقبلة على قبول مواجهة هذا التحدي، وهي تعرف مسبقا أنه لا سبيل لدولة تونس، في الوقت الحالي، بأن توفره؟
أصبح الجواب على هذا السؤال بيّنا، فالمركزية المتوحشة في تونس خسرت كل معاركها، فلم تكن سوى أداة قمع ودكتاتورية وتهميش للجهات. وليس لتونس خيارات أخرى، سوى تجريب اللامركزية، على الرغم من الفشل الكبير الذي ستحظى به البلديات، إلا أنه لا بد من خطو الخطوة المؤلمة التي يستلزمها التغيير نحو الأفضل. ويبدو أن الأحزاب الحاكمة، وكذلك أغلب أحزاب المعارضة ترفض المرور مباشرة إلى اللامركزية لاعتبار أنها خطر محدق بالبلاد، وهي قادمة على اختراع يمزج بين المركزية واللامركزية، وحتما سيكون نظاما مشوها، لا يسمح للمركز بأن يحكم ولا للجهة بأن تحكم، تماما مثلما حدث في نظام الحكم، فلا قصر قرطاج حكم ولا قصر القصبة، وبات الجميع ينادي بتنقيح الدستور.
حتى وإن كانت كل البوادر توحي بالفشل في تطبيق نظام اللامركزية في البلديات، إلا أن على الجميع أن يقتنع بأنه لا بد من المضي في الخطوة الأولى، والتي ستكون موجعة ومكلفة، إلا أنها الطريق نحو توازن الجهات، ومشاركة الشعب في تحديد أولياته، حسب الجهة، ومحاولة تحقيقها.
تحتاج تونس اليوم شجاعة فائقة، لكي تتقدم وتغير وضعها، وما الخوف والتردد إلا معرقلات وضياع وقت.

د. محجوب احمد قاهري
هل أعجبك الموضوع ؟      

شاهد أيضاً

التعليقات



انت الزائر عدد

المتواجدون الان

الان


youtube

twitter

facebook

الكتابات الاكثر قراءة

  • رسالتي الثانية اليك في 2025
    رسالتي الثانية اليك في 2025
      رائعتي 💗   رائعتي، وعصاي التي اهش بطيفها غريب الشعور، وبرود الاحساس، ووطأة الغياب..   رائعتي التّي وقّعتْ تراتيب احتلالي، واعلنتن...
  • العزوزة هازها الواد...
    العزوزة هازها الواد...
    السؤال "الخطير" الذي يجب أن نجيب عنه قبل كلّ شئ، هل نحن فعلا نجحنا في ثورتنا في تونس، أم مالذي يحدث؟ هناك بعض الزعم...
  • نادر.. "الحب كله" بصوت الملحن المبدع بليغ حمدي
    نادر.. "الحب كله" بصوت الملحن المبدع بليغ حمدي
  • الزردة: حلال ام حرام؟
    الزردة: حلال ام حرام؟
    الصورة للمعنى فقط..     في كل شهرين، اوت وسبتمبر، من كل سنة، تقام المآت من "الزرد" في التراب التونسي، وخاصة في مناطق الوسط...
  • وادي الأطفال او وادي الأهوال!!!
    وادي الأطفال او وادي الأهوال!!!
  • قمة البراءة وقمة التسرع!
    قمة البراءة وقمة التسرع!
    بعد خروجه من المنزل وجد سيارته الجديدة بها عدة خدوش, وبجانبها إبنه الصغير يحمل مسمارا, وبدون شعور إنهال على آبنه ضربا حتى أصابه بعدة كس...

التسميات

  • آخر التدوينات (21)
  • أخبار (9)
  • الشال الاحمر (8)
  • تفاصيل دافئة (6)
  • حظك هذا الأسبوع (4)
  • حكمة (10)
  • خبر وتعليق (35)
  • خواطر (51)
  • رسائلي اليك (54)
  • رصاصة (33)
  • شعر (109)
  • صوت و صورة (1)
  • فيديو مميز (47)
  • قصة (18)
  • كاريكاتير (23)
  • معلومة (9)
  • مقال (38)

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

بكل حب

2016