-->
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

رسالتي الحادية عشرة اليك في 2017.. / بقلم د. محجوب احمد قاهري





الاهداء: الى توأم الروح..
مبارك عيدك.. ومبارك العيد بك.

مساء الخير يا قرة العين.
هل أنت بخير. كيف كان يومك؟ وهل أنارت ابتسامتك الدافئة أولئك الذين قضوا اليوم حولك؟ فأنت قمر يطلع في غياهب الليل، وحلكته، يجمع حوله النجوم.. ويضئ أحلى ما فينا.. 
وأما أنا، فقد اشعلت شموع حضورك، وانتظرت.. 
رتبت المكان.. وانتظرت..
لعلك تسألين، ما يمكن أن أنتظر.. لست أدري! .. الا انني انتظرت.. ربما ابتسامتك.. او اخبارك.. 
لم تغيبي عن خاطري ولو للحظة، طول اليوم.. وكيف يمكن أن تغيبي وقد أصبحت الدم الذي يسري في شراييني.. والنبض الذي يراقص قلبي.. ويدفعه اليك دفعا..
وكثيرا، في هوس، تجاذبتُ الحديث معي.. 
ومن بين ما حدثت به نفسي، تساءلت، هل كنت قادرة على التعامل مع اضحية العيد، ككل نساء هذا البلد؟ أم أنك كنت الحاضر الضيف.. واني أتوق شوقا لأعرف، ما فعلت؟ فخبريني متى شئت..
برغم انشغالي، وبرغم كثرة من التقيت، فقد كنت رفيقي الوحيد.. كأنك تهمسين في أذني طول الوقت، وتشقين كل تواصل آخر.. كنت يومي كله..
كنت بحاجة الى الحديث اليك، ومشاركتي بعض انفعالاتي، في هذا اليوم الاستثنائي.. هذا اليوم الجميل الذي امتلأ بك.
بعض الارهاصات جالت بخاطري وأزعجتني.
أزعجتني أخبار الوطن كثيرا، وأزعجتني هذه الفوضى في الفكر، وفي السلوك. وأزعجني حال الامة، وكيف يتشاطر العرب على العرب! الى حد منع المسلمين من الحج؟ وأزعجني ذبح الروهينقا على مرأى ومسمع العالم!
حتى خطيب صلاة العيد وصلاة الجمعة، كان منبتا عن واقع الامة. يبدو بانه نقل خطبا من أحد الكتب او من النت. تلاها بصوت عال مشحون بالحماسة. ثم عاد الى منزله، فرحا مسرورا، بعد ان هنأه البعض ممن لم يفهموا شيئا من الخطبة، التي امتلأت بالطلاسم.
كنت في حاجة اكيدة، لأتناقش معك حول الضرورة الاستعجالية لأعاده النظر في واقع المسلمين، وفي خلاصات التفكير الإسلامي. ثمة سؤال يطلع في رأسي باستمرار، أنحن مسلمون فعلا؟ وطقوس "ارتودوكسية" لا زلنا نمارسها حتى داخل المساجد، وطقوس اخرى "صوفية" تجعل حاجزا بين العباد ورب العباد...
الا تشاطرينني الرأي في أسئلتي؟
لأعود اليك، وما ابتعدت عنك مسافة أنملة.. 
سجلي في دفتر تاريخنا بعض الاحداث: 
أنني منذ ما يقارب السنة، لم أكتب حرفا لم تكوني أنت فيه.. ملهمته، وفكرته، وعنوانه. 
وان رسالتي الحادية عشرة اليك، كانت في يوم جمعة، أحب الأيام الي، وفي يوم عيد. وهي أقرب الرسائل بيننا. قرأتها او لم تقرئيها.
وسجلي بانك لم تفارقينني طول ما يقارب هذه السنة.. مع إنك جعلت المسافة بيننا بطعم آخر ! وأنت تعرفين ذلك.
ودمت حبيبتي.
المخلص
والى رسالة قادمة.






د. محجوب احمد قاهري
طبيب وكاتب تونسي





التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

بكل حب

2016