أيتها الغريبة البعيدة..
ايتها المستفحلة في خلاياي كحلم مزمن.. حلم أقعده وهن الواقع، فلا هو رحل، ولا هو مات... ولا أنا آمنت بالتحرّر منه.. ولا حاربت من اجل عينيه... فبقيت في بوتقة "بين بين"... بين كل المتناقضات...
حريّ بك أن تعرفي بأنّني أحبّك.. هو اعتراف الوقت الضائع، والحب الضائع.. ولكنه عبئ لا بدّ وأن يقال...
في ساعة يدي ألمحك بين تفاصيل الوقت... في فنجان قهوتي ألمحك تقاسمينني نكهة القهوة ونكهة حضورك... في كلّ كتاب اقرأه ألمحك بين السطور كأنك جمل استثنائية... ولو أنني أقولها لأول مرّة في الزمن المنسيّ، الا إن حبّي كان عامرا في كل التفاصيل...
في ساعة يدي ألمحك بين تفاصيل الوقت... في فنجان قهوتي ألمحك تقاسمينني نكهة القهوة ونكهة حضورك... في كلّ كتاب اقرأه ألمحك بين السطور كأنك جمل استثنائية... ولو أنني أقولها لأول مرّة في الزمن المنسيّ، الا إن حبّي كان عامرا في كل التفاصيل...
فأنت لا تشبهين أحدا. شالك الأخضر كغابة زيتون.. وجهك الحالم كقمر يتوسّد غابة.. بسمتك، على جسر العمر، كضوء في ليل مدينة.. وطيفك كزمن جميل قادم... أنت كغابة لوز، تزين دمشق ولبنان وتونس واسطمبول..
خواطري هذا الصباح صافية بلون عينيك. وانّي أدرك ما فيهما.. وأدرك وضوح رؤيتي ومداها... تقول كلّ صباح، أيتها الغريبة البعيدة، أشتاق إليك، في زمن لا معنى للاشتياق فيه.. ولا معنى للحب فيه...
أيتها الغريبة خواطري حبلى بك.. وليتها لا تجهض يوما.. لكي يستمر الحنين... هي خواطري.. هي خواطرك..
د. محجوب احمد قاهري