الأهداء: اليك دون المنفى.....
كنت سأحدثك عن المنفى
وكيف كان السلام يعود من صناديق البريد،
وكيف كان الحبّ "كالعبد"
يسقط في حضرة سيّده كلّ يوم،
كنت سأحدثك عن قساوة المنفى
فإذا أنت هي المنفى..
كنت سأحدثك عن قساوة المنفى
فإذا أنت هي المنفى..
انا لم اعد اشتاق اليك كل مساء
ولم أعد احاول الاختباء في عينيك
كما يختبئ الظل في رحم التراب
كالحنين اليائس في اعماق الغياب،
لم اعد اؤمن بك ... وكنت ايماني
لم اعد اكتب لك ... وكنت عنواني
يكفيني تجربة الموت معك،
وتجربة النفي،
وتجربة الحلم المقهور....