(1)
يا بنت قلبي.. كلما فارقتني
يصير نبضي مثل ساعة يدي
يصير بيتي مرفأ
مسكونة اطرافه بالضجر..
يا بنت قلبي مثلما اخبرتك
لا تبتعدي.. انني.. اكره أن تبتعدي..
(2)
يجتاحني غيابها.. وأفزعُ
لا باب منه أخرج.. وأرجعُ
سيف على باب الوريد واقف
مهادن، وقاتل ومبدع
ليت التي غابت، اذا
مرت بجرحي، تدرك ما تصنع!
(3)
حطّ هواها
في عشُ القلب،
لم أسأله.. كان لها،
فتحتُ نافذة للضوء
أطفأتها
بملئ رغبتها،
تمددت في الحشا
كما يتمدد ليل شتوي
في حضن خصلتها،
أوهمتني بحلم قادم على صهوة نبضها،
يخلع الحكايا الرتيبة،
يضئ عتمة الروح ببسمتها..
ثم ايقظتني على عجل..
كاني كنت اراود في الحلم حلمها..
وكتبت على جبين الفكرة
كان العش عشها...
(4)
أغيبُ لتسألُني
أكان غيابي مباحا؟
أكان غيابي لديها سلاما؟
أكان لديها ضنى وجراحا؟
.
أغيبُ لتسألُني
أأتعبك الحبّ معي!
فرمتَ الغياب بعيدا؟
وكنت لقلبي ضياء وروحا..
أأتعبك الحبّ معي!
فرمت، بدوني، فضاء مريحا!
.
أغيبُ لتسألُني
وما سألتْ..
اكان الهوى احتمالا!
(5)
حمقاء لا تعلم بأنها لا تعلمُ
بأنّي ما عدتُ أكتمُ
كل حرف صار ينطق باسمها
ومن جور هواها يألمُ...
(7)
يا مهيب الجمـــال
يا شقيق الكمــــال
انت فوق احتمالي
انت حبّ رفيــــع
فاق ظني وبالــي
كيف تلهو بقلبــي
كيف تهوى قتالي؟
(8)
لا تطلعي كالضوء في عُتمتي
لو كنتِ ترغبين في الرحيل... ارحلي
ولا تُبقي بأرض الروح وردا
او شجرا.. او سنابل
خذي الضوء.. ودعي العتمة لي..
ما افعل بالوهم ان ما كُنتِ طوعا
حبيبتي
ما افعل بالقول ان لم تفعلي!!
(9)
المدينة فارغة منك..
وعين الشارع بلا بؤبؤ،
عامود الكهرباء ارهقته العتمة التي دبّت في مفاصله منذ رحليك..
بعض المارة يبحثون عنك في ورقي.. وفي ارقي
بعض الساسة يصدّعون رأسي.. بحكايات قديمة
لا احد سواي يفتقدك..
ولا احد سواي يسأل لما المدينة فارغة!
لما كل هذي الفوضى في تراتيلي..
د. محجوب احمد قاهري