-->
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

رسالتي إليك في عيد الحب.. "من المخلص لك.."





لأنك أروع النساء.. وأحلى النساء.. وأجمل النساء.. سأكتب إليك في عيد الحب..

ولو إنني أؤمن بالحب ولا أؤمن بعيد الحب.. لسببين.

الأول إن كل ما صنعوا له عيدا، قتلوه وجعلوا له احتفالا موسميا، وأنا أرجو أن يكون ما بينني وبينك مذهبا وطريقة وشريعة..

والثاني هو إن عيد الحب، مناسبة لا تعنينا، فهي تعني القديسين "فالنتين"، وقد قتلا في فترة الاضطهاد المسيحي تقريبا سنة 269 ميلادي، مع انّ بعض اللمسات لهذا الحدث التاريخي قد أضيفت.. فقيل بان الإمبراطور الروماني، كلوديس الثاني،  قد منع شباب مملكته من الزواج لأنه سيلهيهم عن الحرب.. ولكن فالنتين لم يتقيد بالأوامر، وكان يحضّر للزواج من حبيبته.. فتفطن له الملك... وقتله.. وقيل أيضا بان فالنتين ترك رسالة حب قصيرة إلى حبيبته ليلة إعدامه، تقول "من المخلص لك فالنتين"، وكان ذلك في الرابع عشر من فيفري...

ولأن ما بيني وبينك، أو ما سيكون بيني وبينك، أو ما أودّ أن يكون بيني وبينك، هو ذاك الصدق اللامتناهي، الذي يجمع روحين ولا يفرق بينهما.. يؤسس فيهما مملكة خالية من كل صراع مادي، صراع يقضم النفوس، ويحوّل الواقع إلى رغبات، لا غير... فلأجل ذلك ستحبين كلماتي وهي تسافر إليك بين أعباء كثيرة، أولها الحلم، وآخرها الواقع.

الحلم، يا أجمل النساء، ويا احلي النساء، صار عبئا.. صار عالما متطرفا، يوجد في أبعد منافي الكون.. وعشاق هذا الحلم صاروا كيانات غريبة، يحملون قلوبا حزينة.. كأي منفيّ في منفى..

والواقع، هو أيضا، يا أرقّ النساء، ويا أروع النساء، صار عبئا. لاشئ يوحي بوجود الحب، ولا شئ يؤسّس له، ولا شئ يدرك فقدانه، سوى عيد الحب... في هذا العيد يتذكر أحباب بأن لهم أحبّة... وانّي يا حبيبتي أريد أن أذكرك طول الساعات والثواني، أريد أن لا تفارقي هذا الوطن، الذي هو قلبي، فأنت ودقاته شئ واحد...

قد أكون لا أواكب حضارة، و لا استسيغ فكرة التبدّل والتحوّل، فلأجل عينيك، أريد أن تتوقف الكرة الأرضية عن دورانها، وأن يثبت كل العالم مكانه، حتى لا يتحوّل شئ من موسيقى قلبك إلى أيّ اتجاه، أو تأخذه اي ريح.. أمّا انا... فقد وعدت قلبي .. بأنه لك ما حييت.. لك وحدك.. دارت الأرض او خرجت عن مدارها...

يا اجمل جميلات الكون، يا ارق المخلوقات، لست محتاجا لهذا العيد لكي أقول أحبّك..

إن الحب يا سيّدة النساء مملكة.. لها قوانينها وشروطها.. ولها رجالها ونساءها.. ولها زمنها ووقتها...

واني، معك، أريد أن أعيش هذي القوانين وهذي الشروط.. وان نخترع زمننا الذي يليق بك..

انّي أحبّك

واني أشتاق إليك

وأحمل عبئ انتظارك... لأنك لا تشبهين أحد..

فكوني بخير... فقط كوني بخير.. "من المخلص لك..."



د. محجوب احمد قاهري

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

بكل حب

2016