عيد ميلادك،
وذكرى رحيلك،
وما بينهما كنت
أتهيّأ لاستقبالك،
وأسأل الميناء
القديم
عن زمن ضاع في
زرقة الماء
عن ذكرى احترفت المشي
فوق الرصيف،
وباتت ليلها بجوار
الحلم
تعدّ الدقائق
القادمة..
في عيد ميلاك،
كنت ادعوا كلّ
البقايا
بقايا العمر
بقايا الرسائل
بقايا الفرح،
أوقد لها شمعا من
تذكّري
وأسكب عليها بقايا
أوجاعي،
وفي آخر الليل
نخرج معا
كما تخرج هذي
السفن في الميناء
ونمضي.. ولا ندري إلى أين؟
في آخر الليل
ينتهي عيد الميلاد..
ولا يبقى شيئ
سوى الانتظار
للعيد القادم...
وفي ذكرى رحيلك
يبدأ الحزن في
الثامنة صباحا
تحترق أناملي وأنا
اكتب رقم هاتفك على هاتفي
ويرنّ.. يرنّ في
الضفّة الأخرى
وتجيب امرأة اخرى
بصوتها الحزين،
تقول لي "بونجور"
وتسألني هل مازلت
تذكر الموعد؟
وأردّ بفتور،
وهل مازلت أنت
تذكرين،
إني منذ عشر من
السنين
وأنا احتفل في
الثامنة صباحا...
كل عام كنت أقيم
لك عيدين
وكل عام وأنا
أنتظر هذي الأعياد..