كلّ الناس يرحلون... إلاّ أنت،
تختبئين في الغيم
وتفاجئينني كالمطر...
تقفين على حدود الشمس
كنجمة شاردة
وتطلعين في ليلي كالقمر..
وحينما أشرب قهوة الصباح
كأنّي أشربك،
كأنّك البنّ العربي والسكّر..
وحينما أقرأ جريدة
يطالعني اسمك بالبنط العريض
أوّل خبر.. وآخر خبر..
وحينما أقرأ طالع اليوم
يحدثونني عنك
ويقسمون بأنّه منك لا مفر..
كلّ الناس يرحلون.. إلاّ أنت..
فكيف أصالح ما بين التاريخ المزوّر
وأحلام البشر..
ما بين وجع قديم
وجرح كلّ يوم يكبر...
كل الناس يرحلون... إلاّ أنت
إلاّ أنت...